Friday, February 4, 2011

الشابي و مظاهرات مصر والجزائر


"وقولي سلاما ًعلى الأوفياء"
...






.
.
tunus-naya.jpg

لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ،
أَوْ لِربعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحهْ
إنَّما عَبْرَتِي لِخَطْبٍ ثَقِيلٍ،
 قد عَرانا، ولم نجد من أزاحهُ
كلّما قامَ في البلادِ خطيبٌ،
 مُوقِظٌ شَعْبَهُ يُرِيدُ صَلاَحَهْ
ألبسوا روحَهُ قميصَ اضطهادٍ
 فاتكٍ شائكٍ يردُّ جِماحَهْ
وتوخَّوْا طرائقَ العَسف الإِرْهَاقِ
تَوًّا، وَمَا تَوَخَّوا سَمَاحَهْ
هكذا المخلصون في كلِّ صوبٍ
رَشَقَاتُ الرَّدَى إليهم مُتَاحَهْ
غيرَ أنَّا تناوبتنا الرَّزايا
واستباحَتْ حَمانا أيَّ استباحَهْ
أَنَا يَا تُوْنُسَ الجَمِيلَة َ فِي لُجِّ
 الهَوى قَدْ سَبَحْتُ أَيَّ سِبَاحَهْ
شِرْعَتي حُبُّكِ العَمِيقُ وإنِّي
 قَدْ تَذَوَّقْتُ مُرَّهُ وَقَرَاحَهْ
لستُ أنصاعُ للوَّاحي ولو مـ
ـتُّ وقامتْ على شبابي المناحَة ْ
لا أبالي.., وإنْ أُريقتْ دِمائي
 فَدِمَاءُ العُشَّاق دَوْماً مُبَاحَهْ
وبطولِ المَدى تُريكَ الليالي
 صَادِقَ الحِبِّ وَالوَلاَ وَسَجاحَهْ
إنَّ ذا عَصْرُ ظُلْمَة ٍ غَيْرَ أنِّي
مِنْ وَرَاءِ الظَّلاَمِ شِمْتُ صَبَاحَهْ
ضَيَّعَ الدَّهْرُ مَجْدَ شَعْبِي وَلكِنْ
سَتَرُدُّ الحَيَاة ُ يَوماً وِشَاحَهْ

.
.
.
mesr.jpg


ينامون فوق صدور الغواني
ويبكون بالشعر عهد الوليد
وتحت المضاجع أشلاء عمر
وأحزان أم وذكرى شهيد
وفي الكأس تبكي بقايا دماء
وأنقاض عطر وأنفاس غيد
ويلقون فوق رؤوس الصغار
ثياب الغواني وخبز العبيد
وفي كل يوم يبيعون شعرا
ويبنى على الشعر قصر جديد
يسيرون بالشعر في كل درب
وفي كل يوم مزاد فريد
تعالوا نقاتل من جوع مصر
ونلقي على الناس حلو القصيد
تعالوا نصافح آلام شعب
ونصرخ بالحزن هل من مزيد؟
تعالوا لنسكر من دمع أرض
ونغتال فيها الزمان السعيد
تعالوا نحطم أحلام مصر
وندفن فيها الصباح الوليد
تعالوا نتاجر في دمع أم
تعالوا نبيع رفات الشهيد
تعالوا لنسخر من حزن ثكلى
على راحتيها شباب شريد
تعالوا لنحرق أزهار عمر
ففي الزهر يرقد حلم جديد
تعالوا ففي مصر سوق العطاء
ومنها ربحنا وفيها المزيد
تعالوا نبيع بعطر الجواري
دموع الصغار ويأس القعيد
تعالوا لنلقى على مصر صبرا
ونغرس فيها هموما تبيد
وهيا لنكتب شعرا جديدا
فما عاد في العمر شيئٌ يفيد
وآه إذا الجرح أضحى رخيصا
تباع الدماء بسعر زهيد
وتحت المضاجع أشلاء عمر
وفي الكأس تبكي دماء الشهيد

.
.
.
للمُشاركة والإدلاءِ بآرائكم ومُتابعة كلا القضيّتينِ عن قُربْ
يُمكنُكم الضغط على أحد الرابطينِ أدناهُ .. ومساحةٌ للأحاديثْ .

.
.


شبكة الساخر الأدبية 

No comments:

Post a Comment